اذا الشعب يوما اراد الحياة ******** فلا بد ان يستجيب القدر

 

هي كلمات دوت ذات يوم لتبشر بولادة فجر جديد ، نطق بها شاعر نبي امن بالانسان ، مريدا خالق لقدره ، هي وصية تناقلتها الاجيال جيلا بعد جيل فشرعت لهم الفعل

طريقا ينبغي لك من سلكه ان لا يدركه الكلال والمنال ... هي كلمات تشربت روح خلق لان الجوهر فيها ايمان بان " في البدء كانت الكلمة "... هي وصية دوت في لوح محفوظ عنوانه ذاكرة شعب ما كفر يوم بحوارييه فخلق لهم من تربية هذه البلاد جنات عدن كل شجرة فيها ضاربة في اعماق الارض اصالة ، باسقة في الاعالي تعانق في التاريخ حركتهم فتعاند العواصف الهوجاء وتأبى ان تنحني وتقف في وجه الاعاصير دون ان تتكسر.

بهذه الكلمات اردنا ان نعمد هذا العدد ليكون بشير ولادة جديدة تردد اصواته نغمات صاغى الشابي باكورة الحانها وليعلن في هذا الجيل حمال مسؤولية ادرك في القلم اول معالمها وايقن في الكلمة بلسما لكل الجراح واريج عطر ينضح على الطريق فيضيء فيه سائر جوانبه ليحقق مصالحة مرجوة بين الحاضر والمستقبل وليجعل روح الشابي ترفرف ابدا في هذه الربوع لانه وجد في احفاده من هذا المعهد من يردد معه :

ألا انهض وسر في سبيل الحياة ****** فمن نام لم تنتظره الحياة